هناك موقف يمكننا أن نستقي منه ردود معاكسة لاثنين من مندوبي المبيعات الأوروبيين الذين قاموا بزيارة إلى أفريقيا للبحث في مدى إمكانية تصدير الأحذية إليها، وبعد وصولهم بيوم أرسل أحدهم برقية إلى مديره: " لا توجد إمكانية لبيع الأحذية هنا فالكل يسير عاري القدمين"، أما الآخر فأرسل برقية: "احتمالات كبيرة جداً إذ لا أحد يرتدي حذاءً، فقط نحتاج لتوعيتهم". فما كان من المدير إلا أن قام بطرد الأول من العمل وترقية الثاني!
وهذا دليل واضح على أن حياتنا تتشكل طبقاً لمفاهيمنا، لذلك علينا أن نتأكد من مفاهيمنا لنسيطر بذلك على حياتنا، فما قد يراه البعض مشكلة أو معوقة، يراه الآخر فرصة ثمينة.
لذا فإن نجاحنا وفشلنا يعتمدان بدرجة كبيرة على مواقفنا تجاه ما يحصل لنا، وما يدور حولنا.
- فيا ترى ما نوعية مواقفي - ردود أفعالي - أهي إيجابية أم سلبية؟
- وما القيم أو المبادئ التي حددت مواقفي؟
- وكيف أسيطر على مواقفي لأسيطر على حياتي؟
هذه بعض التساؤلات أتمنى منك عزيزي القارئ التفكر بها والرد عليها لتتمكن من التحكم في كيفية التجاوب مع مجريات حياتك.
وإلى لقاء آخر يجمعني بكم إن شاء الله.
الكاتب : وليد عبدالله الرومي